هو
تركنا بيتنا القديم لأعرفه
وإنتقلنا إلى هذا البيت الجديد كى يكون جارى
جارى الجديد .. كان هو
هو
كان جارى وصديقى ومرشدى
رغم أنه لم يكن يكبرنى سوى بعام واحد
ولم اكن أنا سوى طفلة ذات ستة أعوام
كان دائما هو معلمى
هو
مرت علينا السنون .. وكبرنا معا
سنوات المراهقة.. يالك من سنوات عجيبة
تلك السنوات التى تعطينا أشكالنا الجديدة .. وعواطفنا الوليدة
معه هو عرفت معنى الحب الأول
هو
نعم أحببته.. أحببته هو
أحبنى.. ربما
لكنه لم يقلها قط
طبعا تمنيت .. ومن لا تتمنى أن تسمع كلمة أحبك ممن أحبته
ولكنه لا يقولها
يخاف من قولها ..رغم بساطتها
هو
عشرون عاما .. هو عمرى
عمرى الذى عندما بلغته.. فقط عندما بلغته
تذكر الجميع أننى فتاة عليها الزواج
ولما لا؟ من الرائع أن أتزوجه هو
فلطالما كان هذا حلمى الوحيد
هو
"اقبليه فيسكون لكى نعم الزوج"
صدمنى هو بكلماته..يريدنى أن اتركه
يريدنى لغيره
أهذا هو الحب؟؟
أن تترك من تحب لمن تعتقد انه أفضل منك؟؟
أهذا هو الحب؟؟
هو
كرهته؟؟.. للأسف لا
حاولت أن أكرهه فلم أستطع
حاولت أن ألعنه فلم تخرج من فمى لعناتى
حاولت أن أصرخ .. فخرجت صرخاتى أنات ضعيفة مكتومة
حاولت أن أقول "أحبك انت" فأبت كرامتى أن تقولها
هو
نسيته.. بالطبع
فلم أعد تلك الفتاة ذات العشرين ربيعا
أنا الأن زوجة وأم
فى بيت دافئ صافى
وأطفال كالشياطين
وزوج دائما ما يخطب ودى ويسترضينى
فهو دائما ما يشعر أنى كنت مجبرة على هذه الحياة
فقد كان حلم الحياة فى خيالى .. فقط معه هو
هو
لماذا أشعر أنى رأيت هذا الوجه من قبل؟؟
لماذا لا يمر علي مر الكرام؟؟
لو كان بيدى أن ألون تلك الشعيرات البيضاء باللون الأسود
وألون أيضا تلك المقدمة الصلعاء فى رأسه
لو كان بيدى أن أزيل ذلك الشارب الكث
والكرش المتدلى
لعرفته.. وعلمت انه هو
هو .. الحب الذى كان
ولكن "كان " فعل ماض .. ولا يمكن للماضى أن يعود الأن
ميوشة